شهدت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بــ( اتجاهات التغير المكاني والقطاعي للصناعات الكبيرة في محافظة بغداد) للباحث من قسم الجغرافية (حيدر محسن خلف) تخصص الجغرافية البشرية , وتألفت لجنة المناقشة التي ترأسها الاستاذ الدكتور مناف محمد زرزور ,وعضوية واشراف الاستاذ المساعد الدكتور مريم صالح شفيق, وعضوية الاستاذ المساعد الدكتور محمد حماد عبد اللطيف ,والاستاذ الدكتور عادل رشيد حسين بصفة عضو خارجي من كلية التربية للبنات /جامعة الانبار.
هدف البحث الى تحليل اتجاه التغير المكاني والقطاعي للمنشآت الصناعية الكبيرة في محافظة بغداد لسنوات الدراسة ,كذلك تحليل هيكل ومؤشرات الصناعات الكبيرة بين أقضية المحافظة ودورها في رفع مستوى النشاط الصناعي وبالتالي الوصول إلى أفضل مستوى اقتصادي صناعي للمنطقة ,كما تسلط الضوء حول تحديد التغير الحاصل بطبيعة العمل، أو وظيفة المنشآت الصناعية الكبيرة , اضافة الى إيجاد علاقة بين المقومات الطبيعية والبشرية والاقتصادية مع مؤشرات التغير المكاني للصناعات كانتقالها من منطقة لأخرى.
وتوصل البحث الى نتائج تلخص ابرزها في ان سطح محافظة بغداد السهلي والمنبسط أسهم في بناء المنشآت الصناعية، إلى جانب وجود نهر دجلة الذي يوفر موروداً مائياً حيوياً يلبي احتياجات مختلف قطاعات الصناعة، ومن بين هذه المنشآت، تبرز مصانع الرشيد والمأمون والأمين والفارابي، إذ كان قربها من النهر وموقعها داخل المدينة من العوامل الأساسية التي ساعدت في تأسيسها , فضلا عن ان تفسير المسافة المعيارية، نجد أن المنشآت الصناعية في مدينة بغداد تميل الى التركز أكثر من ميلها إلى التشتت لأن عدد المنشآت الصناعية الموجودة داخل المسافة المعيارية أكثر من عدد المنشآت الموجودة خارج المسافة المعيارية بنسبة (59%) وبعدد منشآت بلغ (81) منشأة من مجموع (137) منشأة، بدائرة معيارية بحجم (2138 كم2) وبمحيط بلغ (163 كم)، وبمسافة معيارية تقدر بـ(26088 م)، وقد شملت الدائرة المعيارية محافظة بغداد وجزء من أطراف المدينة في جميع الاتجاهات.

Comments are disabled.