نوقشت رسالة الماجستير للطالب (علاء محمد محسن الزيدي ) في قسم التاريخ في كليتنا والموسومة (مناهج وموارد ابن ابي الدم المتوفى (642هـ/1244م) في كتابه المختصر في تاريخ الاسلام ) حيث ركز الطالب في بحثة على الفترة التي عاصرها ابن أبي الدم (القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي) من الأحداث السياسية والفكرية التي كانت تعد من أقصى العصور التي مرت على الدولة الإسلامية تتمثل بالغزو المغولي من الشرق والصليبي من الغرب، اما داخليا كانت الفتن والنزاعات والخلافات بين حكام الدول آنذاك خاصة الدول الإيوبية الذي عُد مؤرخنا من مؤرخي العصر الايوبي الأول، ورغم ذلك الا انه كان عصرا مزدهرا فكريا ظهر فيه عدد من العلماء نتيجة لاهتمام الحكام تلك الفترة بالعلم والعلماء وساهم في حالة الازدهار. وقد خرجت الدراسة بعدة نتائج منها : ان ابن أبي الدم تولى قضاء حماة عام (٦٢٦هـ/1228 م) وهذا ردا على بعض الباحثين الذين ادعوا ان أبي الدم تولى قضاء مدينة همذان وليس حماه. وأيضا أثبتت ان عصر ابن أبي الدم كان عصر ملي بالأحداث السياسية منذ ولادته عام (٥٨٣هـ/1187م) والخلافات التي اخذت بيده ليكون أحد المساهمين في حلها، وهذه يحسب للمؤلفين ومكانته الاجتماعية والدينية والعملية اذ امتاز عصره ابن أبي الدم بغزارة المؤلفين في كافة العلوم وهذه ما انعكس علية وزاد من ثقافته واطلاعه.