نوقشت في كليتنا رسالة الماجستير للطالب (علي رفعت عبد عصود ) من قسم التاريخ والموسومة (النخبة الأكاديمية الفكرية والعلمية في كلية التربية ابن رشد 1958-1988 ) تأتي أهمية هذه الدراسة لتسلط الضوء على جوانب من تاريخ كلية التربية ومسيرتها العلمية حتى العام 1988 وهو عام انقسام الكلية إلى كليتين، كما انها تعد أول دراسة أكاديمية تناولت موضوع النخب الأكاديمية المتخرجة في كلية التربية، إذ ركزت هذه الدراسة على مجموعة من النخب وتتبعت سيرتهم الأكاديمية والفكرية بغية إبراز دورهم الريادي في مجال تطور التعليم، فضلاً عن اسهام بعضهم بتقلد المناصب الإدارية كمنصب وزير ورئيس جامعة وعميد كلية، وغيرها. و تعد النخب الأكاديمية العلمية والفكرية ثروة البلد الحقيقية إذا ما استغلت بصورة صحيحة ووضعت في المكان المناسب وبما أن المجتمع في حالة من التغير والتطور والتجديد فكان لابد لهذه النخب أن تواكب وتساير ذلك التطور والتغيير توصلت هذه الدراسة إلى جملة من الاستنتاجات يمكن ابرازها فيما يلي: كان لتغير المناهج الدراسية المعتمدة في كلية التربية ومنذُ انضمامها إلى جامعة بغداد بغية مواكبة التطورات العلمية في البلدان المتقدمة فقد ساهم في تطور المستوى العلمي للكلية ، وكذلك تأثر الكلية ونخبها بالأوضاع السياسية المتمثلة في انقلاب عام 1968 وما رافق ذلك من عدم الاستقرار مما انعكس سلباً على سير العملية العلمية والتربوية وايضا تدخلات السلطة الحاكمة (آنذاك) ومنها وضع حزب البعث (المنحل) لشروط لقبول في الكلية وحسب توجهه السياسي، فضلاً عن تعرض بعض النخب العلمية للإقصاء بسبب شبهات الانتماء خارج توجهات السلطة مما أدى إلى هجرة العديد منهم إلى خارج العراق.

Comments are disabled.