ناقشت كلية التربية ابن رشد أطروحة الدكتوراه الموسومة بــ (الأساليب البديعية في جهود ابن المُقَفَّع الأدبية ــ دراسة من منظور اللسانيّات النصيِّة) للطالبة (أمــل سلمان حسّان) من قسم اللغة العربية تخصص (ادب) وبأشراف أ.د.عهود عبد الواحد عبد الصاحب في تمام الساعة التاسعة صباحا من يوم الاربعاء الموافق 30/11/ 2016 في قاعة (أ.د هاشم طه شلاش).

إدراكاً لواقع لغوي بدأ يفرض نفسه مع تطور الدراسات الأسلوبيةّ واللسانيّة منذ منتصف القرن العشرين، يرى أن اللغة ليست مجرد كلمات منفردة، ولكنها نصوص مطروحة في سياقات محددة ولاسيّما مفهوم النصِّ قد اتسع ليشمل كل ما هو متداول في مجالات الحياة.

وفي ضوء القِران المنهجي بين البلاغة العربية والدرس الأسلوبي اللساني، بدأت محاولات جادة لمراجعة صور البلاغة القديمة التي وقفت عند حدود الجملة أو البيت الشعري ولم تتعدَّ ذلك إلاّ فيما ندر، ونجح باحثون كُثر في الربط بين البلاغة العربية والدرس الأسلوبي اللساني، فنشأت بلاغة جديدة مستفيدة من نتائج البحث الأسلوبي واللساني معاً، وهنا كان لا بُدَّ من مراجعة أحد أهم علومها وأخطر اكتشافاتها ألا وهو علم البديع، الذي ارتبط وجوده لدى القدماء من العلماء بتحقيق ـ عنصر التحسين ـ الذي قد يكون في اللفظ، وقد يكون في المعنى، وارتبط بدلالات جاهزة وأحكام مسبقة، قيّدت آفاقه، وحصرته في نطاق ضيق وأصبح علماً معيارياً شأنه شأن أغلب مباحث البلاغة العربية يُتعامل معه على وفق قوالب جاهزة أو سياقات مُقولبة، تنتج الكلام البليغ الجميل متناسين أن الجمال لا يظهر إلاّ مع وجود نص كامل.

 

 

Comments are disabled.