ناقشت كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (ظاهرة التفصُّح في العربية -الهمز إنموذجا-) للطالبة (أسماء حسن شلش) من قسم (اللغة العربية) تخصص (اللغة) وبإشراف الأستاذ المساعد الدكتور علي حلو حواس, في تمام الساعة التاسعة صباحا من يوم الخميس الموافق 26/1/2017 في قاعة (أ.د هاشم طه شلاش).
يهتمُّ هذا البحث بدراسة (ظاهرة التفصُّح في العربية)، مُتخذاً من الهمز إنموذجا لها، وقد ألفتَّ إلى ذلك أمثلتها الغريبة المبثوثة في عدد غير قليل من مصادر العربية، مع محاولة علماء العربية الحدّ من اتساعها وردّ أمثلتها؛ كون حال الناطق يطلب الفصاحة بالخروج عنها، أما طلباً للأصول وأما تقليداً، وأما مبالغةً، فكان ذلك كله مُحفِّزاً على البحث في أسباب بروزها، وشيوعها، ووظائفها وجوانب قوتها التي مكَّنت أمثلتها من الدخول في كتب العربية المختلفة، كذلك البحث في آثارها في العربية إيجاباً أو سلباً، وقد اتُبِع في ذلك المنهج التاريخي الوصفي، مع تحليل بعض الأقوال والآراء، ومن نتائج الدراسة، أن الظاهرة مُتأصلة في العربية، لكنها ليست من خصائصها وحدها، وأن بروز الظاهرة وسرّ قوتها واستمرارها كان بسبب ارتباطها بدوافع الناطقين النفسية وغاياتهم بالدرجة الأولى، وأثبت البحث أن عملية الإبدال تكون لا إرادية وقد تكون إرادية كذلك، وكشف تقسيم امثلة الظاهرة عن نمط مرفوض وآخر مقبول، وتطبيق بعض معطيات الدرس التداولي عن مرونة قوانين العربية لا ثبوتها وصرامتها، وبيّن البحث أن التفصُّح أسهم في حقبة من الزمن بزيادة الثروة اللفظية، أما توصيات البحث، فبالنظر إلى نتائجه كان من الضروري تدريس الظاهرة للمتخصصين؛ لتجنب آثارها السلبية كدخول اللحن، ولتأمّل الإتيان بدراسة جديدة، تخرج بنتائج جديدة تنفع المجتمع الأكاديمي وغيره.