نوقشت رسالة الماجستير في قسم التاريخ للطالب (احمد صبيح جسام الجبوري ) والموسومة (تطور الصناعات النسيجية و الجلدية في العراق (1945ـ1976) دراسة تاريخية ) حيث تتميز صناعة النسيج و الجلود بأهميتها البالغة في النمو الاقتصادي و تسهم في رفع مستوى الدخل القومي عن طريق المساهمة في حجم الاستخدام و القيمة المضافة ، و هي من الصناعات التي تقدم فرصا واسعة لاستثمار رؤوس الأموال بشكل انتاجي كبير كذلك تقدم فرصاً كبيرة لاستقطاب الأيدي العاملة ، كما تعد هذه الصناعة من الصناعات المميزة لكثير من الدول الزراعية النامية التي تتطلع إلى التصنيع ، و ذلك لأن الصناعات القائمة على استغلال الموارد الزراعية و الحيوانية هي أولى المراحل في عملية التحول الصناعي . كما و تسهم منتجاتها في دعم الميزان التجاري بما تقدمهٌ من عملات صعبة في حالة التعويض عن الاستيرادات أو الصادرات بمنتجات هذه الصناعة ، هذا و يتميز الطلب عليها بمرونتها العالية و بهذا يكون لهذه الصناعة مزية تنافسية يمكنها منافسة الانسجة و الجلود الاجنبية ، اذا ما اتبع في انتاجها و من ثم تصريفها سواء في الداخل أو في الخارج ـ طرقاً فنية من شأنها جعل التكاليف منخفضة الى حد كبير ، و من ثم اتباع سياسة اقتصادية من شأنها حماية الصناعة الوطنية بفرض رسوم كمركية عالية على المستورد من المنتجات أو بتحديد استيراد المنتجات المشابهة للمنتجات التي يمكن تصنيعها في الداخل و ذلك لغرض تشجيع هذه الصناعة و تنميتها . كما وضع الباحث فرضية قائمة على ان الدور الذي أدته هذه الصناعة في الاقتصاد العراقي ، يتطلب معرفة دقيقة و شاملة بالكيفية التي تؤثر بها هذه الصناعة اقتصاديا ، و عندما يكون الفهم على هذا الاساس تصبح عملية التصنيع قوية و متوافقة اقتصاديا و خلاف ذلك تصبح هذه الصناعة ضعيفة ، و ممكن ان تفقد كيانها كصناعة لها مكانتها في القطاع الصناعي بسهولة ، في ظل المتغيرات الاقتصادية و السياسية الواسعة .

Comments are disabled.