نوقشت رسالة الماجستير للطالب ( اثير ابراهيم احمد ) في قسم التاريخ والموسومة (عبد الحميد العلوجي سيرته وعمله الوظيفي ونشاطه الثقافي في العراق حتى عام 1995 ) حيث تعد أهمية الدراسة في أنها تابعت النتاج الفكري لواحد من رموز المثقفين العراقيين، وبينت في عرض سياقها لمؤلفاته ومقالاته التي اختصت بالجوانب الاجتماعية والتراثية والسياسية والاقتصادية، التي لها صلة وأهمية بالدراسات المستقبلية عن مألوف الناس أدباً وفناً وتراثاً وتقاليداً وطقوساً وعادات، ولذا يمكن أنْ يوصف بالباحث الموسوعي ، وضع الباحث فرضية مفادها ان عبد الحميد العلوجي كان باحثاً موسوعياً، بسبب تنوع نتاجه المعرفي، الذي شمل الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وقد انعكست ثقافته المتنوعة على مناصبه الإدارية التي تولاها طيلة مدة حياته، وقد توصلت الدراسة للاستنتاجات عدة واهمها : تأثر عبد الحميد العلوجي بالظروف الاجتماعية المحيطة بأسرته، ومحلته، إذ كان والده ذا حرص شديد على متابعة سيرته، وتعليمه في الكتاتيب في أحد جوامع بغداد، وايضا شق عبد الحميد العلوجي طريق ثقافته الشخصية بنفسه، إذ استغل عمله في علوة والده بشراء الكتب وقراءتها، فكانت السنوات العشر التي قضاها في قراءة الكتب مفتاحاً لثقافته المستقبلية ، اضافة الى قد كان عبد الحميد العلوجي شخصية طموحة، فعلى الرغم من السنوات التي قضاها في علوة والده، إلا أن طموحه في إكمال دراسته الجامعية ظل يلازمه، حتى تمكن من تحقيقه بدخوله كلية الحقوق، وتخرج منها عام 1962 .

Comments are disabled.