نوقشت في كليتنا اطروحة الدكتوراه للطالب ( سالم جاسم راضي ) والموسومة (الدعاة المهدويون في مصنفات بلاد الشام وأفريقيا والأندلس من القرن الأول إلى القرن العاشر الهجري السابع –السادس عشر الميلادي ) في قسم التاريخ ولأهمية موضوع البحث فقد تم اختيار الطالب له لما يتميز به من أحداث وأعمال استغلت لتشويه تلك الفكرة العظيمة والتي تعمل لأنهاء الظلم والجور في العالم ولكون الموضوع لم يبحث بصيغته التالية ، ولم يجد الباحث أثناء بحثه ومعرفته دراسة خاصة لدعاة المهدوية ضمن المصنفات الشامية ، والأفريقية ، والأندلسية ، ولكن الدراسات السابقة خلصت إلى الجانب العقائدي لفكرة المهدي المنتظر وكذلك دراسة الدعاة ضمن مصنفات المشرق الإسلامي وللقرون الأربعة الأولى للهجرة الإسلامية . بعد دراسة المصنفات في بلاد الشام وأفريقيا والأندلس فقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج التي استطاع الباحث الحصول عليها لمدعي المهدوية منها : يعد الطابع السياسي الركيزة الأساسية لمدعي المهدوية ، ومن خلاله يستطيع المدعي الوصول لغاياته الدنيوية من حب السلطة و الشهرة ولذلك فهو يتسمى بالمهدي ،وايضا لقد وضفت فكرة العقيدة المهدوية على مر العصور الإسلامية إذ اتضح ذلك من خلال بحثنا ، وقد عمل دعاة المهدوية على تحقيق أهدافهم السياسية من اجل الوصول إلى غاياتهم وأهدافهم الدنيوية .

Comments are disabled.