نوقشت في كليتنا اطروحة الدكتوراه للطالبة ( افكار صابر موزان ) في قسم علوم القران بعنوان (الفقه الافتراضي عند الإمامية الشهيد الصدر الثاني أنموذجا ) اذ ان الهدف من اختيار موضوع الدراسه هو تشخيص مصطلح الفقه الافتراضي وبيان حقيقته، لتمييزه عن ما بحث على أنه مرادف له، كذلك إثبات أن الفقه الافتراضي عند الإمامية هو فقه أصيل وليس دخيل وقد وجدت بذوره في روايات الأئمة (ع) ، فضلا عن بيان العلاقة بين الفقه الافتراضي وعملية التفريع على الأصول التي علمها الإمام الصادق(ع) لتلامذته، اخرها بيان الفقه الافتراضي الذي بحثه السيد محمد محمد صادق الصدر (ع). توصلت الباحثة إلى جملة من النتائج يمكن إجمالها بما يلي ان الفقه الافتراضي هو مصطلح حديث النشأة يعبر عن اجتهاد الفقيه في افتراض مسائل متصورة عقلا والكشف عن أحكامها، وقد مورس من قبل الفقهاء في غالب المراحل الفقهية، إلا أنه لم يعرف بالفقه الافتراضي ، كذلك لم ترد في عصر الرسول (ع) روايات تدل على وجود الفقه الافتراضي في مفهومه المعاصر، إنما ورد عددا من الروايات التي تدل على وجود الأسئلة الافتراضية التي كان الصحابة يتوجهون بها إلى النبي (ع) ويجيب عليها، وكانت هذه الأسئلة عامة لا تختص بالأحكام الفقهية فقط، ومن الممكن القول أن هذه الأسئلة هي دليل على مشروعية الفقه الافتراضي.

Comments are disabled.