نوقشت رسالة الماجستير للطالب ( احمد عبد الله شبيب ) في قسم علوم القران والموسومة (الدليل بين الأصوليين والمفسرين عند الامامية -دراسة تحليلية مقارنة ) وان اهمية الدراسة للبحث في الدليل، هو بحث في روح التَّفكير العلمي؛ إذ العلوم كافة تستند إلى الدليل وتخضع له، وإلا صارت ضرباً من التَّفكير الأسطوري. ولمّا كان الدليل على هذه الأهمية اهتم الأصوليون به أشد الاهتمام، فأفردوا له أبواباً ومباحثًا خاصةً، فدونوا ذلك في كتبهم، وقيدوه في مصنفاتهم، فجاءت طافحة بالحديث عن الدليل ومسائله، حتى اصبح موضوع علم أصول الفقه. ولئن كان الاصوليون قد اهتموا بالدليل، واشتغلوا به اكثر من غيرهم، فإن موضوع الدليل كذلك سمة بارزة واهتماماً بالغاً لعلماء المسلمين كافة. وتوصل الباحث الى نتائج منها إن الأدلة المتفق عليها بين الأصوليين والمفسرين هي: القرآن الكريم، والسنة المطهرة، والعقل، وما خلا تلك الادلة ففيها خلافٌ بينهم ، كذلك صاغ الأصوليون والمفسرون أصلاً عامًا يحكم عملية التواصل اللغوي، ويعتبر اساساً في تفسير النُّصوص؛ بغية الوصول إلى فهم سليم لمراد المُتكلِّم عمومًا، ومراد الله تعالى خصوصًا .

Comments are disabled.