نوقشت في كليتنا اطروحة الدكتوراه للطالب ( احمد جادر رحيمة ) في قسم اللغة العربية والموسومة ( جهود العرب المحدثين في قضايا التّطوّر اللّغوي ) اذ إنّ الدّراسة التي انتهجها الباحث في جهود العرب المحدثين وقضايا التّطوّر اللّغوي قائمة على ذكْر أهمّ الآراء التي تناولوها في كتبهم عن قضايا التطوُّر اللّغوي ومحاولة تحليلها ونقدها، إنْ كان هناك ما يستحقّ النّقد، والمقارنة فيما بينها والاحتجاج برأْيٍ على رأي آخر، وتقويته، وترجيحه، مستندًا على الأدلّة إنْ وُجدت لتعضيد هذا الرّأي أو ذاك، ولا شكّ أنّ المنهج التّاريخي المقارن هو أنسب منهج لدراسة هذه التّطوّرات اللّغوية في العربيّة . وقد استقتْ الأطروحة مادّتها من مصادر متعدّدة، كان عمادها دراسات المحدثين لقضايا التّطوُّر اللّغوي، مثل: (التطوّر اللّغوي مظاهره، وعلله، وقوانينه) للدكتور رمضان عبد التّواب، وكتاب (التطوّر اللّغوي التّاريخي) للدكتور إبراهيم السّامرّائي و كتاب (في التّطوّر اللّغوي) للدكتور عبد الصّبور شاهين، وغيرها من الكتب الكثيرة التي وردت فيها قضايا التطوّر اللّغوي، تُزاد عليها العديد من الرّسائل العلميّة والبحوث، التي تناولت في طيّاتها العديد من قضايا التّطوُّر اللُّغوي . وقد تمثّلت تلك النتائج، بما يأتي: على الرّغم من اعتراض الكثير من العلماء العرب على تسمية المصطلح الغربي (اللّغات السّاميّة) في الدّراسات اللّغوية الحديثة، إلاّ أنّه اكتسب شهرةً وذيوعًا لم تحْظَ به سائر المصطلحات الأخرى، مثل: اللّغات الجزريّة، واللّغات العاربة كذلك إنّ اختلافَ نُطق صوت الجيم وتعدّد صوره في اللّهجات العربيّة الحديثة وانتشاره على مساحة واسعة من أقطار الوطن العربي، دليلٌ على استجابة هذا الصّوت إلى التطوّر اللّغوي، مقارنة ببقيّة الأصوات.

Comments are disabled.